بقلم سليمان جودة ٢١/ ٦/ ٢٠٠٩
همس الفنان الكبير حسن يوسف فى أذنى، بعد انتهاء حلقة برنامج «بلدنا» على قناة «O.T.V» مساء الأربعاء الماضى، وقال باسماً: سوف يأتيك الشيخ فى المنام، وسوف يؤنبك على ما قلته فى حقه!
أما الشيخ فهو الإمام الجليل متولى الشعراوى، وأما المناسبة فهى أن الحلقة كلها كانت قد دارت عنه فى ذكرى رحيله الحادية عشرة، وكانت الدكتورة سعاد صالح قد شاركت فيها، بعد أن أدارها مى الشربينى وخالد صلاح، وكانا على مدى ٤٥ دقيقة، وكأنهما يسيران فوق حبل مشدود!
وأغلب الظن، أن الملايين الذين شاهدوا البرنامج، لم يكونوا فى انتظار حكايات إضافية عن الشعراوى من حسن يوسف، الذى كان قد جسد دور الإمام الراحل، فى المسلسل الشهير، ولا من الدكتورة سعاد، ولا حتى من جانبى طبعاً..
فما هو مهم، فى مثل هذه الحلقات، أن يكون الكلام كله عن «الدرس المستفاد» من حياة الشيخ، رغم أننى أكره عبارة «الدرس المستفاد» هذه لسببين، أولهما أنها من طول تكرارها، دون جدية واجبة، قد فقدت معناها، وثانيهما أننا، والحال كذلك، لم نأخذ بأى درس مستفاد، من أى شىء مر بنا، وإلا ما كان هذا هو واقعنا على تعاسته!
ومع ذلك، فقد كنت أتمنى أن نخرج من الحلقة، بقيمة من القيم نستقر عليها ونتفق، ثم ندعو إليها الناس، لعل الشيخ يكون له امتداد حى فى حياتنا، بعد أن مات!
وكنت قد ذهبت إلى هناك، وفى ذهنى أن أقول، إنه ليس من الضرورى أن نتعلم مما كان الشيخ الجليل يفعله، بل على العكس.. يمكن أن يكون الدرس، مما لم يفعله!
وحين قال حسن يوسف إن الشيخ كان ملهماً، وهو يلقى أحاديثه الأسبوعية واحداً وراء الآخر، خشيت أن يفهم بعض المشاهدين، من هذه العبارة، أن الرجل لم يكن بشراً، أو أنه كان يأتيه شىء أقرب إلى الوحى، وأن ذلك يمكن أن يؤلهه، فى نظر كثيرين، دون أن يكون هو، يرحمه الله، راضياً عن ذلك قطعاً، ولذلك سارعت إلى تنبيه الفنان الكبير إلى أن الشيخ بشر، وأنه وارد جداً أن يخطئ ويصيب، وأن ما يقوله يجب أن نناقشه، لا أن نأخذه عنه، فى خضوع وتسليم!
وكم كانت دهشتى، وأظن أن كثيرين أيضاً قد أخذتهم الدهشة، حين سمعوا الفنان يرد بسرعة، مؤكداً أننا لا يجب أن نناقش الرجل فيما يقول.. وأظن أن الفنان الكبير، فى حاجة إلى أن يراجع نفسه فى هذه الفكرة لديه..
فالشيخ نفسه لا يرضاها، ولا يقرها، كما أن مناقشته لا تعنى مطلقاً التقليل من شأنه، ولا مكانته، وإنما تهدف إلى تعويد العقل على أن يتقبل ويرفض.. ثم على أن يجادل بالمنطق، ويرى الخطأ فيما يتعامل معه، بمثل ما يرى فيه الصواب!
الشيخ ليس رسولاً.. فالرسل يبعثهم الله تعالى، ولا يصنعهم البشر.. كما أن الرجل لم يأتنى فى المنام، لهذا السبب وحده، وليس لسبب آخر!
همس الفنان الكبير حسن يوسف فى أذنى، بعد انتهاء حلقة برنامج «بلدنا» على قناة «O.T.V» مساء الأربعاء الماضى، وقال باسماً: سوف يأتيك الشيخ فى المنام، وسوف يؤنبك على ما قلته فى حقه!
أما الشيخ فهو الإمام الجليل متولى الشعراوى، وأما المناسبة فهى أن الحلقة كلها كانت قد دارت عنه فى ذكرى رحيله الحادية عشرة، وكانت الدكتورة سعاد صالح قد شاركت فيها، بعد أن أدارها مى الشربينى وخالد صلاح، وكانا على مدى ٤٥ دقيقة، وكأنهما يسيران فوق حبل مشدود!
وأغلب الظن، أن الملايين الذين شاهدوا البرنامج، لم يكونوا فى انتظار حكايات إضافية عن الشعراوى من حسن يوسف، الذى كان قد جسد دور الإمام الراحل، فى المسلسل الشهير، ولا من الدكتورة سعاد، ولا حتى من جانبى طبعاً..
فما هو مهم، فى مثل هذه الحلقات، أن يكون الكلام كله عن «الدرس المستفاد» من حياة الشيخ، رغم أننى أكره عبارة «الدرس المستفاد» هذه لسببين، أولهما أنها من طول تكرارها، دون جدية واجبة، قد فقدت معناها، وثانيهما أننا، والحال كذلك، لم نأخذ بأى درس مستفاد، من أى شىء مر بنا، وإلا ما كان هذا هو واقعنا على تعاسته!
ومع ذلك، فقد كنت أتمنى أن نخرج من الحلقة، بقيمة من القيم نستقر عليها ونتفق، ثم ندعو إليها الناس، لعل الشيخ يكون له امتداد حى فى حياتنا، بعد أن مات!
وكنت قد ذهبت إلى هناك، وفى ذهنى أن أقول، إنه ليس من الضرورى أن نتعلم مما كان الشيخ الجليل يفعله، بل على العكس.. يمكن أن يكون الدرس، مما لم يفعله!
وحين قال حسن يوسف إن الشيخ كان ملهماً، وهو يلقى أحاديثه الأسبوعية واحداً وراء الآخر، خشيت أن يفهم بعض المشاهدين، من هذه العبارة، أن الرجل لم يكن بشراً، أو أنه كان يأتيه شىء أقرب إلى الوحى، وأن ذلك يمكن أن يؤلهه، فى نظر كثيرين، دون أن يكون هو، يرحمه الله، راضياً عن ذلك قطعاً، ولذلك سارعت إلى تنبيه الفنان الكبير إلى أن الشيخ بشر، وأنه وارد جداً أن يخطئ ويصيب، وأن ما يقوله يجب أن نناقشه، لا أن نأخذه عنه، فى خضوع وتسليم!
وكم كانت دهشتى، وأظن أن كثيرين أيضاً قد أخذتهم الدهشة، حين سمعوا الفنان يرد بسرعة، مؤكداً أننا لا يجب أن نناقش الرجل فيما يقول.. وأظن أن الفنان الكبير، فى حاجة إلى أن يراجع نفسه فى هذه الفكرة لديه..
فالشيخ نفسه لا يرضاها، ولا يقرها، كما أن مناقشته لا تعنى مطلقاً التقليل من شأنه، ولا مكانته، وإنما تهدف إلى تعويد العقل على أن يتقبل ويرفض.. ثم على أن يجادل بالمنطق، ويرى الخطأ فيما يتعامل معه، بمثل ما يرى فيه الصواب!
الشيخ ليس رسولاً.. فالرسل يبعثهم الله تعالى، ولا يصنعهم البشر.. كما أن الرجل لم يأتنى فى المنام، لهذا السبب وحده، وليس لسبب آخر!
الإثنين أغسطس 10, 2009 9:30 pm من طرف sonsonna
» بعد اللى مابينا
الإثنين أغسطس 10, 2009 12:12 am من طرف mohamedemad2010
» قصيدة الحزن
الإثنين أغسطس 10, 2009 12:07 am من طرف mohamedemad2010
» ازمة السكان فى مصر
الإثنين أغسطس 10, 2009 12:05 am من طرف mohamedemad2010
» كلام فى الحب
الإثنين أغسطس 10, 2009 12:04 am من طرف mohamedemad2010
» كيف تجعلين رائحة عطرك تدوم لفترة أطول؟
الأحد أغسطس 09, 2009 11:11 am من طرف sonsonna
» تحية وأكبار
الأحد أغسطس 09, 2009 10:46 am من طرف sonsonna
» أستغفروا الله..أبدأ بهذه الخطوة
الجمعة أغسطس 07, 2009 12:43 pm من طرف sonsonna
» الدورى المصرى
الأربعاء أغسطس 05, 2009 12:58 am من طرف sonsonna